الاستثمار في البيئة لحل مشاكل الثلوث | راديو AWA
| 0 التعليقات ]


لا شئ يضاهي جمال الطبيعة، ولا شئ يعادل نقاء مائها، وزرقة سمائها.. كان الانسان اول مرة يخاف من الطبيعة، كان يسكن الكهوف ،ويعيش على التقاط التمار ،وقد كان ياكل اللحم النيئ ،لكنه تعلم مع مرور الحقب الزمنية ،وتطور العصور ان يطور نفسه شيئا فشيئا ،لقد تعلم صناعة الادواة من حجر الصوان وبهر في صقلها وصنع منها الخناجر والرماح لصيد الحيوانات، ولقد ظل لسنين عديدة ياكل لحمها نيئا الى ان اكتشف النار وسخرها للطهي والتدفئة والدفاع عن نفسه ضد الضواري والوحوش لقد كان الانسان في البداية يخاف من الطبيعة، لكن انقلب كل شئ راسا على عقب لقد اصبحت الطبيعة تخاف الانسان اصبح عدوها الاول، عندما دفعه الجشع والاهمال واللامبالاة الى تدمير الطبيعة واستفاق العالم اليوم بعد سباة طويل محاولا لملمة جراح البيئة وانقاذ مايمكن انقاذه بعد ان اكدت كل الدراسات الميدانية ارتفاع حرارة الارض، وما سينجم عن ذلك من اثار كارثية تهدد مستقبل الحياة والاحياء وكل النظم الايكولوجية، لقد تلوث كل شئ البر والبحر والهواء والغلاف الجوي البر تلوث بمخلفات المصانع ونفايات الانسان. والبحر ثلوث بالقاذورات والزيوت والنفط . والهواء تلوث بثاني اكسيد الكاربون . فماذا بقي اذن؟ ... وما العمل لنعيد الطبيعة الى صفائها الاول ؟ ان ذوبان الجليد من جزيرة "غرين لاند" وفي القطب الشمالي بسبب ارتفاع الحرارة، وهذا سيؤدي الى زيادة نسبة المياه في البحر، الشئ الذي سيهدد المدن الساحلية بالغرق، وهذا يدعوا الى وضع خطة استراتيجية على المدى الطويل، تاخد في الحسبان البعد البيئي في عملية التنمية، لقد كانت هذه الفكرة هي محور اشتغال المعهد العالمي للنمو الاخضر، الذي يهدف الى مساعدة دول العالم النامي على تحقيق التنمية دون ان تكون التكلفة هي التدهور البيئي وان التصدي لظاهرة الثلوث تقتضي ان يتم تفعيل الجانب القانوني والزجري ونشر الوعي البيئي بين صفوف المواطنين، واهمية المحافظة على الطبيعة من كل انواع الثلوث فمن حق الجميع العيش في بيئة نظيفة داخل مدن امنة. لقد اصبح الانسان يعود شيئا فشيئا الى العهود الغابرة ،حين كان يعيش في انسجام مع الطبيعة ولا شئ يعكر صفو هذه العلاقة كان يستخدم قوة الريح، لجلب المياه وطحن الحبوب والزيتون فاتجهت دول عديدة اليوم للاستفادة من الطاقات النظيفة ،كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والاعتماد عليها كمصدر بديل للطاقة الحرارية والكهربائية . لقد ادرك العالم اليوم اكثر من أي وقت مضى، ان الوقت قد حان لثورة ايكولوجية تفوق الثورة الصناعية والتكنلوجية بثلاث مرات، حتى نصلح ما افسدته يد الانسان في كل مكان فوق هذه الارض .


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.